Posts

Showing posts from September, 2011

الشريحة الطفيلية

إن حسني مبارك ليس شخص أو عائلة، بل شريحة طفيلية بأكملها تتكون في الأغلب من رجال أعمال ذوي مصالح عابرة للقارات، ورؤساء عشائر وقبائل ريفية ترتبط مصالحها وخلفيتها العائلية مع العائلة الحاكمة وحاشيتها وكذلك نخبة رجال الأمن ممن ترتبط مصالحهم برجال الأعمال والسلطة الحاكمة. امتصت تلك الشريحة على مدار السنوات الأخيرة كد وعرق المصريين، وتمكنت من إنشاء خطوط دفاع متينة لنفسها تتمثل في الترابط الكامل لمصالح تلك الشريحة مع بعضها البعض، وعلاقة تلك الشريحة   بالاقتصاد الدولي من خلال الاستثمارات المهولة (الغربية والخليجية) التي تدفقت على مصر في السنوات الأخيرة، بحيث أصبحت مصر هي المصدر الرئيسي للعمولات والتربح والثروات المتضخمة لوسطاء وطفيليات من جنسيات أخرى، فالفساد هو دين الطبقة الحاكمة، والقانون يحمي تلك الشريحة والمتعاملين معها، لأن المشرع الذي وضع ذلك القانون ينتمي هو الآخر لتلك الشريحة. كذلك فقد أصبحت الدول المرتبطة بمصر من خلال تلك الشريحة متورطة في الاقتصاد المصري، وأصبحت السياسة المصرية والاقتصاد المصري عوامل مؤثرة في استثمار ومستثمري تلك الدول. وكانت الشرطة قبل الجيش هي الدرع الواقي الحا

كوب قديروف

Image
إن الإسلام في جوهره حسبما أعرف، لم يقم على الرمزية. أو الوساطة بين الإنسان والرب من خلال كاهن أو مؤسسة أو رمز. وبناء عليه فقد انتشر انتشاراً جغرافياً واسعاً بين ثقافات شديدة التنوع، وحضارات شديدة الثراء، وأصبح في وقت من الأوقات من خلال لغته العربية التي نزل بها القرآن وعاءً حضارياً جامعاً، فلم يكن حد السيف وحده ليحافظ على ذلك القدر من الاستدامة، والازدهار. وبوصفه وعاءً جامعاً، فقد استوعب حضارات كثيرة، برموزها وأساطيرها وفنها وثقافتها، وانطبع لون الإسلام نفسه بالكثير من تلك الرموز والأساطير والفنون، فوصل لكل منطقة جغرافية على شكل يغاير، أو يتناقض في بعض الأحيان مع الجوهر الأصلي للعقيدة. ولم تكن الوهابية سوى الجولة الأخيرة لشبه الجزيرة حتى تحاول استعادة مركزية الديانة الإسلامية إلى مهدها الأساسي، لا من خلال طقس الحج والكعبة والحجر الأسود إلخ، ولكن من خلال دعوة صارمة للعودة لأصول الأشياء، والتخلي عن كل ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية بتنوعها الجغرافي الشاسع، وتلونها المدهش بألوان الثقافات التي امتزجت بها. في الشيشان يحتدم صراع حضاري مرير، بين السلطة الرسمية في جمهورية الشيشان التابعة ل

عريس

Image
دكتور معتز الدريني المدرس المساعد في قسم جراحة المسالك البولية طول عمره كان طالب شاطر، وقبليها كان ولد شاطر، وأذكى اخواته، وأنبه زمايله، وحاجة كده تفرح العين والقلب والوالد والوالدة والقرايب القريبين والبعاد...من ساعة ما رجله خطت أول خطوة في التعليم، وهوه الأول، والأوحد، والأجمد، والأجمل، والأقوى، في كلمة واحدة الدكتور معتز ده سوبرمان... وبما إن سوبرمان لازم يبقى سوبرمان في كل حاجة، فطبعاً طبعاً طبعاً الدكتور معتز كان سوبرمان في موضوع الحريم، وبما إنه مش بس دكتور في مستشفى، لأ ومدرس مساعد كمان، يعني في هيئة التدريس في الجامعة وش...فالدكتور معتز ده عريس لقطة، العرايس بتترمى تحت رجليه بالكوم، وقرايبه من زهقهم بقوا يمشوا عرايس لقطة لمجرد إنه ماعندوش وقت يتفرج حتى، فما بالك بمسألة الاختيار... من يومين الدكتور معتز شاف واحدة قريبة حد من المرضى، ووقع في الحب من أول نظرة، طبعاً الدكتور معتز مش عبيط، وعارف يعني إيه حب...الحب ده أصله مشاعر راقية جداً، غير كل الحاجات التانية في الدنيا...كاظم، والسجاير المارلبورو الحمرا، وإزازة الـ "وان مان شو" اللي ف تابلوه العربية، وطعم الروج