Posts

Showing posts from October, 2011

إيجار الطبلية

مش عارف ليه حاسس إن اللي بتعملوه ده كيميا، وإن ما حدش قبليكم ولا بعديكم ممكن أبداً أبداً وحتماً ومطلقاً يعمله، محسسيني إن أمور القيادة والإدارة دي سر من أسرار الفضاء، سر من أسرار الكون، سر إلهي نادر الحدوث مش ممكن حد أبداً يقدر يفهمه غير قلة قيادية ملهمة، قاعدين على طبلية في الدور الفوقاني. هباب البرك اللي قبليكم كان برضه محسسني بكده، أو يمكن هوه اللي لسه قاعد على نفسنا لحد النهارده، وإنتوامجرد زعما اعتياديين قاعدين معاه على الطبلية، زعما بحسبة   قعدة الطبلية، واللمة، والشلة الحلوة..فلان كان مع فلان في كلية كذا، وعلان إبن عم ترتان اللي كان مع العقيد طبيب صيدلي مهندس مقاتل آلي/ علي فاضل في سلاح الكنافة بتاع أبوحمادة...وهكذا دواليك لحد ما لمينا مجلس ما يخرش الميه...كلنا إيد واحدة يا بهجت! الخصلة دي عجيبة ومبهرة في نفس الوقت، وواصلة لحد قاع المجتمع المصري على فكرة..كنت أعرف واحد بينفخ كاوتش في محطة البنزين اللي جنب بيتنا، كان كل ما يظبط الكاوتش، لازم يخلص العملية بإنه يقول لي (زي ما بيقول لكل الزباين طول اليوم): "على فكرة ظبت لك الكاوتش ظبطة ما حدش يقدر يظبطها في عموم الجمهورية، ع

اليوم أنت وغداً أنا

Image
والآن تملّى في تلك الرأس المضرجة بالدماء..تملّى في تلك الرأس الخرقاء...الجوفاء..تابع تبخر الأفكار المجنونة مع خروج عصارات المخ المليئة بالعفن والقذارة والعنف والقتل والدم والدمار...وفي نفس الوقت حاول أن تتخيل ما يمكن أن تفعله بمليون دولار أو مليار أو مليارين أمام جثة هامدة ضعيفة فقيرة كهذه، هل تتمكن من منع الدود أن يأكل ذلك العقل المخبول، هل تستطيع كل أزياء التاريخ أن تلف ذلك الجسد فلا تأكله الحشرات، وهل تتمكن حارسات الكون وممرضات العالم أن تمنع هذه العين، تلك الأيدي والأرجل والأحشاء من التحلل والتعفن. لقد كنت ملكاً عظيماً، بل كنت ملك الملوك، كنت رئيساً فخماً، بل كنت رئيس الرؤساء وأقوى الأقوياء وأشهر المشاهير...كنت أبدياً، مستحيل الموت، وكأن القدر كان يخافك....كانت دعابة سمجة، اخترعتها في ليل عابث، ثم صدقتها، وزرعتها فيمن حولك...كانت نكتة سخيفة فرضتها آبار نفط صادف أن تكون في المكان الذي تتبول فيه...كانت قصة رخيصة نسج خيوطها كل من نقل أخبارك، وكل من تلقى منك ديناراً، وكل من تعامل معك بغير ما أنت أهل له...فأنت مهرج...عشت مهرجاً وتموت مهرجاً...وأخطأ كل من تعامل معك بغير ذلك، فصدقت

أنا اليوم قبطي

سوف تنام الليلة ككل ليلة، عليلاً، ضعيفاً، نذلاً، قاتلاً، جباناً...لاتقوى على الانتحار. تستهلك ما تبقى من صحتك العاطلة، تتلذذ بصحة نظريتك: أنا أو الفوضى...سوف يرتاح زبانيتك في زنازينهم الفارهة، ويضحكون ملء قلوبهم، رضاً وسعادة من إندلاع انفلات أمني آخر. شبح الفتنة يشبه المتعة الجنسية لديكم...أليس كذلك يا أقذر المخلوقات؟ زرعتم الألغام لغماً وراء لغم، ليفجرها أعوانكم من خلفكم...الفقر، الجهل، المرض، التطرف، العشوائيات... سوف تنام الليلة، ولن ننام...سوف نفكر، ونعمل، وسوف تلد مصر اليوم ألف رجل، وألف فكرة، وألف فحل يخصب رحمها الظمئان، بدلاً من أفكاركم العنينة ورجالكم المتحصنين بالمدرعات والأسلحة والعتاد والجنود..سلاحنا صليب وهلال وقلب حر شجاع، يروي أرض مصر، سلاحكم مدافع وبنادق لم تكن يوماً من صنعكم، استوردتموها بأموالنا. سوف تنام الليلة خسيساً، وننام أبطالاً، سوف تعيش نذلاً، وسوف نموت شهداء...وسوف يكتب التاريخ اسمك مكللاً بالعار، وسوف يكتب اسم كل شهيد بحروف من نور...سوف تقوم مصر طاهرة عظيمة، سوف تغسلها دماء أقباطها ...فكلنا اليوم أقباط، ولست سوى كلب ذليل عند أسيادك وأولياء نعمتك...يتلون ج

وأعدوا

شعار الأخوان المسلمين باللون الأخضر، ويتكون من سيفين تحتهما كلمة "أعدوا"...ويقصدون بطبيعة الحال بداية الأية القرآنية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "...وتحت شعار "أعدوا" الشعار الجديد للجماعة: نحمل الخير لمصر. ويتساءل المرء عن علاقة السيف بالخير، وتفسير كلمة "عدو الله"، "عدوكم"، "آخرين"، "الله يعلمهم"... إن السيف بادئاً ذي بدء لم يعد سوى رمزاً أسطورياً يلقي بنا في أتون القرن الخامس والسادس عشر على أفضل التقديرات، فالسيف لم يعد سلاحاً بالمعنى الوظيفي للكلمة، وقد فقد وظيفته منذ زمن بعيد، اللهم إلا في أبجديات البلطجة وتجار المخدرات وعراك الشوارع، والسيف الموجود تحت الشهادتين على علم المملكة العربية السعودية هو أحد الأسئلة المطروحة دائماً في نفي علاقة العنف بالإسلام، فكيف نقول أن المملكة السعودية مهد الديانة الإسلامية، وبها كعبة المسلمين يحجون إليها من كل بقاع الأرض، ولازالت تحتفظ بالسيف رمزاً لهذا الإسلام، وفي ذات الوقت ننفي ربط الإ