الشخصي والعام
شاهدت منذ يومين، بل كنت مشاركاً في اجتماع كان الهدف منه تأديبي، وتأديب قلة مندسة، انتخبها المجموع لترعى مصالحه، فما كان منهم (القلة) إلا أن تطاولوا على الرئيس، وحاولوا نزعه سلطاته المغتصبة خارج إطار اللوائح والقوانين، بل وتجرأت القلة المندسة على المساس بأوضاع مختلة، وغير عادلة يتمكن فيها الرئيس من منح مقربيه ومحظيته ميزات يكتسب بها سطوة في القلوب، وحباً من الجماهير. وفي الاجتماع، وفي آلية الحشد التي اتبعها الرئيس ظهرت في الأفق مفاهيم مثل "احترام الكبير" و"التطاول على القيم الفنية الراسخة" و"انهيار الكيان" واختفت مفاهيم "المصلحة العليا" و"المال العام" و"العمل"، وتركزت القضية في شخص الرئيس، وعدم جواز المساس به، تحت أي ظرف من الظروف. وكان السلاح الأعتى والأكثر خطورة الذي امتلكه الرئيس إما من خلال تكتيك استراتيجي منظم، أو ذكاء اجتماعي فطري لامع (لا أعلم!) هو: فرق تسد ، حيث كان المجموع في حالتنا يعتمد على ميزات يغدق بها الرئيس بين الحين والآخر على ذلك الفرد أو ذاك، وتنازلات في إطارات تتسع أو تضيق وفقاً لأهمية الفرد في مجتمع ال...