هكذا همست إنچي في أذني...
معبودتي الصغيرة تملأ دنيتي بأنوثتها، تمشي بعذوبة، وتزيح خصلات شعرها الكستنائي وكأنها جميلة هوليوودية من فيلم أبيض وأسود . أحس بطاقتها البريئة كلما تفوهت بإسمي الجديد الذي تعلمته في مدرستها الفرنسية الجديدة ...” پاپّا "... هكذا إذاً تنطقونها يا أهل الفرانكوفون . كثيراً ما " تتقصّع " وهي تنطق الباء الثانية، وأحياناً ما تكتسي الألف الثانية بلون آخر غير الألف الأولى، وكل حرف يتلون بلون حالتها النفسية، وما إذا كانت على وشك أن تطلب مني شيئاً أم لا ... أقنعتني ابنتي الجميلة منذ اللحظة الأولى وهي تقول إسمي بلكنة فرنسية صحيحة بكل مليم سوف أدفعه في المشاريع التجارية المسماة بمدارس الشهادات الأجنبية ... عشرات الآلاف حتى يحصل الطفل على أبسط حقوقه في التعليم، حتى يحصل على نفس الحقوق التي يحصل عليها أقرانه في الدول الأخرى " المتقدّمة " مجاناً .. لم أكن متعاطفاً مع فكرة الفرنسية، لجهلي التام باللغة، وجهلي النسبي بالثقافة، وكذلك لإحساسي الدائم بأن الفرانكوفون ليسوا سوى جيتو متعالي، ونخبة قديمة تحاول أن تبحث لنفسها عن هوية نخبوية متميزة من خلال التواء ألسنتهم بكلمة ف...