سوسن
جارنا الأستاذ شعبان له بنت أخ من دمياط جاءت لزيارته من يومين، فتاة منقبة..تلبس خيمة سوداء تخفي خطوط جسمها الفتان، ولكنها ترسم خطوطاً أخرى ليست أقل جمالاً ولا فتنة، خيمة سوداء رشيقة تميزها عن بقية بنات جنسها وطائفتها من المنقبات، وكانت تلك هي الملاحظة الأولى التي استرعت انتباهي وقد مرت ذات يوم مع بنت عمها. إن طريقة المشي نفسها تختلف من فتاة منقبة لأخرى، وكما لكل إنسان شخصية، وطبيعة صوت، وطبيعة حركة...فلكل منقبة شخصية داخل خيمتها، تعتمد بشكل أساسي على حجم الكتلة والخطوط المحددة للكتلة الصماء وتفاعلها مع الفراغ المفتون بكسرها له بديناميكية تشتق حيويتها من شخصية الفتاة المنقبة ذاتها...ولايقتصر الأمر هنا على الخطوط المتحركة في تمايل وإيقاع مدهشين، ولكنها تلك الطاقة المبهمة التي تشع من الخيمة الرشيقة والتي لا يحجبها حتى اللون الأسود أكثر الألوان حيادية وعزلاً، إنها تلك الكمية الوفيرة من الطاقة الأنثوية الطاغية، التي تعبر عن بركان عاطفي على وشك أن ينفجر في وجهك لو قامت صاحبتنا بخلع ربع غطاء الوجه. ما بالك لو تعرت أجزاء أخرى من جسمها البض؟...حمداً لله وشكراً على نعمة النقاب الذي يحمينا شر الف...
Comments
Post a Comment