سارة عبدالله وأميرة الأسمر

في يوم من الأيام حاول النظام البائد، والرئيس المخلوع السابق الفاسد يقطعوا الاتصالات، يسدوا السما، ويحجبوا عن مصر شمس الحرية...عمرك يا مواطن شفت غباوة أكتر من كده؟

هه!! فاكرين إن السما ممكن تتسد، وممكن الشمس ما تطلعش بكره، وممكن الهوا يتمنع عن الخلق فيتخنقوا ويموتواً، عمرك شفت في الدنيا هبل وعته أكتر من كده.. أهو ده اللي كان، وده اللي صار، ما باكدبش عليك ولا ببالغ....

يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، من سنتين الا يوم، طلع الفرمان العبقري من الرئاسة والداخلية وكل الناس الحلوة الذكية اللي كانت بتفكر ولا زالت... إن الاتصالات لازم تتقطع، والعيال دي لازم تبطل بث...يوم ٢٨ يناير، مصر مش لازم يطلع منها ميجابايت واحد، والعيل اللي يتمسك يتحط في السجون على طول علشان السايب يخاف من الممسوك...

اتمسكت بشر، واتقتلت بشر، والدم ساح في الشوارع، بس السما ما اتسدتش، والشمس طلعت في اليوم التاني، والهوا بعد كل الغاز اللي ضربوه، كفى البشر والشجر والإنسان، ومصر عاشت مش بس لليوم اللي بعديها، ده لسة عايشة للنهارده (مع إن الرئيس المخلوع وعدنا إن مصر هتندثر أول ما يسيبنا، ويوميها كل الناس قعدت تعيط.. بهئ بهئ بهئ)..

راحت أيام وجت أيام، وراح بشر وجم بشر، وراح رئيس وجه رئيس...أغبى وأجهل وأضل، تصوروا إن امبارح يوم ٢٦ قبل يومين من مرور سنتين على ٢٨ لسة الداخلية بتدخل على الناس وتحط لهم مخدرات، وتتهمهم بالبلطجة وحدف المولوتوڤ، وكل ده ليه... علشان بيصوروا ... بيصوروا الحقيقة، وكل ما هنالك إنهم عايزين ينقلوها من مكان لمكان، من زمن لزمن... قد كده الحقيقة لسة بتخوف، قد كده الحق مرعب؟

مرسي والشاطر والبلتاجي والعريان...مبارك والشريف والعادلي وسرور...كله خايف من الحقيقة، من الجيل الجديد، من اليوتيوب، من التويتر، من الفيس بوك، من الإنترنت، كله عايز يسد السما، عايز يمنع الشمس والميه والهوا...

حطوا الكلبشات في إيد سارة وأميرة، حطوا الكلبشات في إيد بكره، وعمر ما بكره ما هيتكلبش... علشان بكره بتاعهم، وبتاعهم لوحدهم...مرسي والشاطر والعريان والبلتاجي والكتاتني وغزلان وكل طابور الجهلة والمعاتيه جايين من الماضي، عايزين ياخدوا بتارهم من امبارح، وسارة وأميرة بيجروا لبكره...اسأل عن فارق السن، وفارق السرعة، وإنت تعرف مصر رايحة فين... مصر رايح لبكره...الزمن بيتحرك في اتجاه واحد، لا تقدر توقفه، ولا تحركه في عكس اتجاهه...والغبي اللي ما يفهمش الفكرة دي...أمال دكاترة جامعة، وتحاليل وطب وهندسة مواد وخره إيه على دماغتكم...

سارة وأميرة بنات بكره، سارة وأميرة همه مصر، ومصر طول عمرها ماشية في اتجاه واحد بس... لقدام، واللي هيحاول يوقف القطر هيدهسه...إذا كان الاهبل اللي ماسك الدريكسيون، ولا الجهلة اللي قاعدين على ودانه بيلقنوه، ولا التخين اللي قاعد عالخزنة يعبي في دراهم..

الحرية لسارة وأميرة

يسقط حكم الماضي

يسقط حكم الأخوان


Comments

Popular posts from this blog

سوسن

الفيسبوك - الحلقة الثانية

حكاية حمادة