Posts

Showing posts from February, 2013

أوليجاركية الرأسماليين الأخوان وديمقراطية الدولة

الأوليجاركية هي كلمة ذات أصل يوناني من كلمة oligos وتعني "قليل"، وكلمة archo وتعني السلطة أو الحكم، أي أن الأوليجاركية تعني حكم الأقلية أو سلطة الأقلية والأوليجاركية هي صورة من صور هياكل السلطة، التي تتركز فيها قوة السلطة على نحو فاعل في يد حفنة قليلة من البشر. وهؤلاء قد يكونوا في أعلى هرم السلطة لأسباب ملكية، مادية، روابط عائلية، معرفية، بسبب شركات ضخمة، أو سيطرة عسكرية. وتقود السلطة في الدول التي تتبع أنظمة كهذه عائلات بارزة، تورث سلطتها من جيل إلى جيل. وتتميز تلك السلطات عبر التاريخ بلجوئها للطغيان (معتمدة على العبودية وإذلال الأغلبية من الجماهير للبقاء)، أو قد تكون أقل وطأة نسبياً في ظل نظم شبه جمهورية تعتمد دساتير تبدو على الورق متسقة مع الديمقرطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة، بينما تكرس في الواقع لحكم أقلية عسكرية أو اقتصادية. وقد استخدم أرسطو ذلك المصطلح ليعبر عن "سلطة الأغنياء"، ولكن السلطة قد لا تحكمها المادة وحدها، ويمكن أن تكون في يد مجموعة مميزة مرتبطة بروابط عائلية مثل الملكية على سبيل المثال. وفيما يبدو أن مصر تحولت نحو أوليجاركية رأسمال

بيچاما كستور

في الثمانينات من القرن الماضي، كانت بداية التفسخ الطبقي، والذي تبعه التحلل الطبقي في التسعينات، ثم تدهور وإنهيار الطبقة المتوسطة، وتحولها لشراذم متفرقة بين المجتمعات العمرانية الجديدة، وحفريات مدينة نصر، وأنتيكات مصر الجديدة، في تلك المرحلة الدقيقة من عمري، ومن عمر الوطن، كانت هناك بعض المفردات المميزة التي تعني الكثير بالنسبة لي، وبالنسبة لجيل كامل من شباب فرافير مصر الجديدة هكذا كان الأخرون يسموننا خارج حدود مصر الجديدة، وفي الجامعة ومجتمعات أخرى ! كان ذلك اللفظ يؤرقنا كثيراً، وندفع ثمنه أحياناً من بعض الخنوع، وأحياناً أخرى من اشتباكات محدودة مع بعض شوارعية الأحياء الشعبية، والشمحطجية، والبلطجية، ممن كانوا ينتهكون حرمة مصر الجديدة .. ذلك الحي الراقي الذي يسكنه في الأغلب أولاد الناس، على حين يسكن في بقية مصر أولاد ... لا أدري !! ولكنهم أولاد شيئ آخر، أولاد ناس " تانية " ، ولكنهم ليسوا " مثلنا جميعاً ".. هكذا قالتها أمي، ولقنتها لي في الصغر، وأكدها لي والدي ، حتى تيقنت آنذاك أن هناك مصر الجديدة، وهناك مصر أخرى قديمة تمثل أقلية من الشعب المصري يعيشون على تخوم ال

حكاية حمادة

نكتة مصرية تحمل فلسفة عميقة تعلمها خيرت الشاطر في محبسه الذي استمر إجمالاً إثني عشر عاماً بداية من ١٩٦٨ في عهد الزعيم جمال عبد الناصر لاشتراكه في مظاهرات الطلبة ( أربعة أشهر، ثم فُصِل من جامعة الإسكندرية، وجُنّد في القوات المسلحة المصرية في حرب الاستنزاف ) ، ومروراً بقضية " مجلس شورى الجماعة " عام ١٩٩٥ في القضية رقم ٨ لعام ١٩٩٥ ( خمس سنوات بتهمة إعادة إحياء جماعة محظورة ) ، ثم عام ٢٠٠١ لمدة عام، وانتهاء بقضية العرض العسكري بجامعة الأزهر ( حكم سبع سنوات ومصادرة الأموال ) ، حيث أفرج عنه بعد الثورة في مساومة شهيرة مع اللواء عمر سليمان ... تقول النكتة : أن حسني مبارك كان راغباً في الترشح في أحد المرات لرئاسة الجمهورية، ويريد دعماً استثنائياً من الشعب، فطلب المشورة من العادلي، وكانت نصيحة العادلي أن تصدر الداخلية قراراً تعسفياً، فيلغيه الرئيس نزولاً على رغبة الشعب، واحتياجاته، فيخرج الشعب لتأييده، وحينما سأل مبارك عن القرار، أجاب العادلي : نفرض رسماً لصعود المركبات الملاكي على كوبري ٦ آكتوبر بكل ما يمثله الكوبري كشريان محوري للحياة في القاهرة، وليكن الرسم خمسة جنيه