أفلام هندي


أحلى حاجة في الأفلام الهندية إنها ما بتبقاش عاوزة تخلص، يعني عالآخر كده بعد مرور ثلاث ساعات على بداية الفيلم وبعد لما يكون البطل قتل معظم أعداءه، وطلع نص الممثلين في الفيلم قرايبه والنص الثاني زمايله في المدرسة، والراجل الشرير دمه سايح ومطرطش على حبيبة البطل، والبطل حاضن حبيبته بقاله أربع خمس دقايق وقاعد عمال يزعق ويعيط وهيه بتبربش، وتقول له إنها ما حبتش ولا هتحب حد غيره أبداً قطعاً واستحالة، تبص تلاقي إذ فجأةً الباب اتفتح عنوة ودخل عدو جديد يبقى إبن عم خال العدو الشرير الأول، ومعاه سلاح آلي وأربع بلطجية، وهاتك يا ردح ومونولوجات، وزعيق وعياط، وتطلع حبيبة البطل أخته في الرضاعة، ومش ممكن يسمح بإن البطل يتهنى بيها ولو لحظة واحدة، وواحد من البلطجية ياخد باله من كلمة أخته في الرضاعة فيعرف إن البطل هوه كمان أخوه في الرضاعة مما يعني بالتبعية إن البطل وحبيبته أخوات، وينزلوا دعك ورشاشات، ودم وميلودراما لحد ما يطلع في الآخر إن البطل كان له توأم ومات، وإن اللي همه فاكرينه أخوهم ده مش هوه، التاني هوه اللي أخوهم مش الأولاني، والأولاني يطلع إبن عم أحمد عز، وأخوات أحمد عز من صغرهم يقولوا له يا أبيه....وأم عديل خالته كانت ساكنة جنب ولاد إبن عمته في روض الفرج جنب السوق من الناحية التانية.

كل لما أتفرج على الانتخابات واللي بيحصل فيها أفتكر المشهد المؤثر اللي فات، وكل لما أسمع التصريحات بتاعة السادة المرشحين، والحزب الحاكم الأوحد اللي لاشريك له أفتكر وش البطل المغوار في الفيلم الهندي اللي عمره ما بييأس، وعمره ما بيموت...بس الحقيقة الفرق بين الأفلام الهندي والانتخابات المصري إن الفيلم الهندي ما بيجيبش الجيل التاني، يعني ما بنعرفش إيه اللي حصل بعد البطل والبطلة ما اتجوزوا وخلفوا صبيان وبنات وعاشوا في تبات ونبات...عندنا هنا الحزب مؤخراً غير القالب ده، وأبدع في اختيار شعار الانتخابات، ودخل فيه المستقبل والعيال، علشان ما حدش يكون في نفسه حاجة، في حالة ما الناس استفسرت يعني عن البطل الهندي، ومصيره بعد المعركة الدموية اللي قتل فيها كل أعداؤه واتجوز حبيبته البطلة...

وأجمل حاجة في الشعار الجديد إنه بيفكرك بإعلانات الزبدة، واللبن الجاموسي، والحلويات بتاعة رمضان، اللي أغلبية الشعب بيتفرج فيها إزاي واحد في المية من السكان بيموتوا من التخمة في الوقت اللي الباقي مش لاقيين ياكلوا....

وبيفكرك بإعلانات العقارات الجديدة، اللي أسعارها بتبدأ من ثلاثة وأربعة وخمسة مليون جنيه، اللي محطوطة في الجريدة الرسمية للدولة، الظاهر كنوع من التحفيز علشان عمال المحلة يهموا كده، وحديد وصلب حلوان همه راخرين يشتغلوا أكتر ويحوشوا، ويشتروا فيلا في القطامية هايتس أو في التجمع الخامس

خلينا احنا كده صيع وأرزقية ومالناش شغلانة منك له...وكل اللي نعرف نعمله نفتق للحكومة والحزب الحاكم عالفاضية والمليانة...وعلشان كده طول عمرنا ما بنتقدمش بيهم، ولا من أجلك أنت، ولا حنتطمن على مستقبل ولادنا...





Comments

Popular posts from this blog

سوسن

الفيسبوك - الحلقة الثانية

حكاية حمادة