أبوهريدي


أحمد أبو هريدي ساب الكفر من 25 سنة و سافر على بنها علشان يدرس بيانو في كونسيرفاتوار بنها، ما فلحش في البيانو و ابتدى يدرس قيادة أوركسترا... ما فيش 6-7 سنين و رجع لنا الكفر عاوز يشقلبه و يقلب كيانه، و مدير قصر الثقافة يحايل فيه و هو و لا هنا، و مدير المديرية في أشمون يترجاه و هو ما بيسمعش...وناس تتوسط، وناس تروح وناس تيجي...المهم سنة و التانية و بقى قائد أساسي في أوركسترا أبو حماده، و أول ما قعد على الكرسي هاتك يا تغيير و شقلباظات و جاب لنا مزيكاتية من بره الكفر و علّمنا الأدب و النظام و الحفلطة و كان لسانه زالف فالناس بقت تخاف منّه، مافيش 5 سنين و الأوركسترا بتاعنا سمعته جابت لحد مصر، و طلبوا مننا مرة نعزف في طهور إبن واحد وزير بس أبو هريدي راسه و ألف جزمة إلا و ماحناش رايحين، و قال لنا :"فيه فرق بين الآلاتيّة و الفنانين ...الفنان لازم يحترم فنه و مقامه إنما الآلاتي بيسرح في أي حته يدوا له فيها فلوس" و دي كانت أول مرّة الواحد يسمع فيها كلمة "فنان" دي، بس خدنا في نفسنا قلم و بطلنا نسرح...مافيش كام شهر و عزمونا نعزف في الأوبرا في مصر و ساعتها فهمنا كان قصده إيه.

المهم إنه بعد حفلة مصر دي إتغّر و بقى يسرّح شعره بشكل مختلف، شويّة يجيبه لورا و شوية لقدام و مره ضربه "جل" و بقى يكلّم الناس من طراطيف مناخيره تقولش ابن بارم ديله (بارينبويم)، المهم إن شعره ده كان عامل لنا عقده، كل يوم و التاني يفاجئنا بيه والعيال طلعت إشاعة إنه بيعمل حوادث بشعره كل يوم و هوه جاي الشغل، و صوته علي و بقى يشتمنا و يبهدلنا ، المهم إنه في يوم من الأيام خدته الجلالة و راح متزربن و سايبنا و ماشي، قال يعني إحنا هنروح نجري وراه و نترجّاه يرجع، بس ده ما حصلش، اللي يرمينا نرميه حتى لو كان شعره كنيش..

قعد بعد كده أبو هريدي يحرجم حوالين الأوركسترا و يسقّم بس احنا خلاص كنا نسيناه.

اللي فضل معانا شعره ...و حوادث شعره ..و حفلة مصر ...و نظام الأوركسترا اللي علّمهولنا ..و كلمة "فنان" دي اللي كان أول مرة نسمعها.

Comments

  1. أهي فنان دي هي أس المشكلة. يمكن أحسن حاجة لأبوحمادة إنهم كانوا يفضلوا آلاتية. بص كدة عمك أحمد فولة قالك ايه

    http://moabdallah.wordpress.com/2011/03/02/%D9%85%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86/

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

سوسن

الفيسبوك - الحلقة الثانية

حكاية حمادة