خدر المظلومية والمؤامرة الكونية


لمدة 3 أيام بعد الواقعة اللي لا زالت بتؤثر على حياتي بشكل إيجابي على عكس المتوقع تماما، استفقت صباح اليوم على فكرة جهنمية، كسرت كافة أصنام العظمة والمجد والشهرة لدى نرجسيتي المريضة.
امبارح طبعا كتبت عن "تقارير" وناس شايفين إني "مش عاجبهم" إلخ إلخ. وطبعا لما رجعت النهارده وقريت اللي كتبته، لقيت إني حرفيا باقول كده بالمفتشر إن إدارة فيسبوك، سابت 2.45 مليار مستخدم حول العالم، و34.5 مليون مستخدم في مصر، وجم على العبد الفقير إلى الله أبو 10 آلاف متابع علشان يبلكوه، لإن تأثيره على المجتمع المحيط ضار وخطير ومدمّر.. هههههه
(ضحك وكركرة بصوت عالي جدا!)


الواقع طبعا، هو إني افتكرت أنا هببت إيه يوم الجمعة اللي فات، واللي غالبا كان السبب في اللي حصل، ببساطة شديدة جدا، أنا اتحمست جدا للمكالمة العظيمة اللي ضربت يوم الخميس في الفيسبوك بتاعة "خالك عرفات" اللي ف مستشفى أم المصريين، وكتبت بوست صغير فيه هاشتاج "#مين_معايا، #خالك_عرفات".. بس.
فيه ناس كانت عارفة الحكاية، وناس تانية مش عارفاها. اللي عارف كان بيقلش، واللي مش عارف ابتدى يسأل: مين عرفات، مين خالك، فيه إيه؟
قمت أنا بصنعة لطافة، داير على كل الناس اللي سألت "مين، فين، إيه؟" ورحت منزل عندهم كلهم الفيديو، واحد ورا التاني. طبعا كانت عملية سهلة وسريعة، لإني كنت مخزن اللينك على الكليب بورد، وبالتالي الموضوع ما خدش أكتر من ثواني على ما عملت الحكاية دي 4-5 مرات. فاللي ظهر عند الروبوت بتاع فيسبوك اللي بيواجه السبام والهاكرز وكده إن فيه لينك بيظهر عند كل اللي علقوا على البوست ده، وإن فيه "نشاط مشبوه" بيحصل في المنطقة دي.
بعد الموضوع ده بدقيقتين جت لي الرسالة بتاعة: طلع جواز السفر بتاعك علشان نمسحه، ونرجع لك. وبلكوني غالبا لمدة شهر أو حاجة علشان عملت "ريبوست" للينك واحد على بوست واحد عدد من المرات، وده غالبا ضد قوانين الفيسبوك.
الموضوع أبسط بكتير من الدراما والدوشة اللي كنت عاملها..
بس للحظة خدر المظلومية، والمؤامرة الكونية..  إحساس إني مهم، وإن فيه ناس عاملة فيا ريبورتات، وإن فيه أعداء، وفيه تنظيمات متطرفة، ولجان إلكترونية بتستهدفني، أو حتى في لحظة من اللحظات جالي هاجس أمني عميق إن "الأمن" هو اللي بيستهدفني شخصيا، علشان دوري المؤثر في "تحريك" الشارع.. ههههههه كل ده كان فيه درجة من الإشباع اللطيف لنرجسيتي المريضة!


نهدى بقى كده، ونركز، ونعيش حياتنا العظيمة بدون مؤثرات خارجية..

امبارح عزفت وغنيت آريا "لينسكي" من "يفغيني أونيغين".. عايز أتكلم عنها في المقال الجاي.


Comments

Popular posts from this blog

سوسن

الفيسبوك - الحلقة الثانية

حكاية حمادة